كان مجرد حلم



    كان مجرد حلم:
بدأت الدراسة الجامعية في كلية الآاداب بجامعة سوهاج وكانت الإمتحانات في الجامعة بمرافق بمعنى شخص موظف يجلس معي مهمته قراءة ورقة الأسئلة وكتابة ما أمليه عليه من إجابات.
بالطبع لا أعلم هل نسق الورقة هل خطه جيد هل وهل .............. الخ.
كنت بدأت إستخدام الكمبيوتر من قبل دخولي الجامعة بسنة بدأت تراودني فكرة لماذا لا توجد أمتحانات المكفوفين عن طريق الكمبيوتر هل هذا صعب.
بعد أن أنتهيت من الدراسة الجامعية بدأت بسلسلة الدراسات العليا في كلية التربية وكم تمنيت أن أؤدي الإمتحانات بالكمبيوتر ولولا أن إجرائات إنهاء ذلك كانت تحتاج لتعديل اللوائح في الدبلومة التربوية العامة لكان هذا حدث ولكن مع الدبلومة المهنية في كلية التربية والتي كان شرط القبول للمكفوفين فيها هو آداء الإمتحانات على الكمبيوتر ما كان تحقق الحلم في أن أكون شخص مستقل بإجابته لا يعتمد على أحد بعد نضال عام كامل لحدوث ذلك.
 وإمتحنت الدبلومة المهنية بكلية التربية وبتقدير جيد جدا.
ما هي مميزات أن يمتحن المكفوفين في الجامعات بإستخدام الكمبيوتر.
أولا: الإستقلالية في الإجابة.
ثانيا: عدم إستعجال المرافق له حتى يمشي بسرعة.
ثالثا: ضمان جودة الخط والتنسيقات لأنها بإستخدام الكمبيوتر وأنا من ينفذ التنسيقات وليس المرافق.
رابعا: خروج الورق مطبوع بطابعة الكمبيوتر في أحسن حال.
خامسا: أني أستطيع أن أراجع ما كتبته وعلى مهلي وبشكل أدق وليس بإستعجال من المرافق وتصحيح ما قد أقع فيه من أخطاء سواء في الإجابة أو أخطاء إملاءية وبشكل سهل جدا.
سادسا: وهي أهم ميزة عدم الشوشرة على الآخرين في اللجنة لأن نظام المرافق يحتاج أن أتكلم بصوت عالي قليلا حتى يكن مسموع للمرافق.
كانت هذه مجرد أمنية يوما ما ولا زال الإمتحان على الكمبيوتر للمكفوفين نادر في الجامعات المصرية كلها لو طبق بشكل رسمي الإمتحان على الكمبيوتر للمكفوفين سنضمن شيئين وهما الأول أن يكن الكفيف مسؤول عن كل حرف يكتبه بيده في كراسة إجابته الأمر الثاني أن نمحي أمية المكفوفين في الكمبيوتر لأننا لو تكلمنا بشكل عملي لو تدرب الكفيف في الجامعة من الفصل الأول على إستخدام الكمبيوتر قبل بداية إمتحانات الفصل الدراسي الجامعي الأول سيكون منتهي من تعلم الكمبيوتر وبشكل كامل كأساسيات في الإستخدام ومهارة في الكتابة والتنسيقات
تمنيات شخصية أن تعم تلك التجربة في الجامعات المصرية.  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عامان على وفاة ست الحبايب:

تحية لمن تكافحن في صمت:

معلومات خاطئة عن طريقة برايل: