المشاركات

عرض المشاركات من 2015

تخوفات على ذوي الإعاقة أعضاء البرلمان:

بعد انتخابات مجلس النواب الجديد ووجود ثمانية أعضاء فيه من ذوي الإعاقة من أصل 535 عضوا به ومع تحفظي على النسبة التي تم تخصيصها لعضوية ذوي الإعاقة في البرلمان يوجد لدي بعض التخيولات التي تنتابني على الأعضاء من ذوي الإعاقة نظرا لعدة عوامل منها وجود بعض الأعضاء الذين يتمتعون بحالات من عدم الثقافة العامة التي تتمثل في عدم تقبلهم لفئة ذوي الإعاقة كما هو الحال في الواقع داخل مجتمعنا وتخوفاتي وخيالاتي تتمثل في بعض النقاط التي ربما تحدث أثناء انعقاد جلسات البرلمان الموقر والتي بالطبع سيكون موجود فيها أعضاء يحضرونها من ذوي الإعاقة وأيا ما يكن فأنا لا أحب أن أستمع لتخيولاتي وهي تحدث وحقيقة أشعر بقلق شديد على الأعضاء من ذوي الإعاقة. ما مدى تعامل أعضاء المجلس مع الأعضاء من ذوي الإعاقة؟ إذا كان التعامل في الواقع يكون مليئا بحالة من الشفقة أليس من الممكن أن يكون هذا موجودا بين أعضاء المجلس أثناء تعاملهم مع الأعضاء من ذوي الإعاقة مع وضعنا في الإعتبار أن الأعضاء من ذوي الإعاقة هم ممثلين لفئة عريضة يحدث معها هذا التعامل بشكل يومي ومكرر لغياب الثقافة العامة في كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة بالشك

الكفيف ليس سفيه يا سادة:

أن يولد أو يصاب الشخص بالعمى فهذا ليس إزعاجا على الإطلاق ولكنه قدر أو نوعا من أنواع الإختلافات بين البشر بإرادة الخالق سبحانه وتعالى ويسهل التعايش مع هذا الإختلاف بأي شكل كان وبأي طريقة ووسيلة من الوسائل أي ما كانت ولكن الإزعاج الحقيقي أو المؤسف حقا هو تعامل وتعاطي قوانين الدولة وتشريعاتها مع الإختلافات بين البشر برؤية تفتقد لأبسط معايير إحترام الآدمية وصون كرامة الأشخاص وإن كنا نعتقد حقا بأننا نعيش في دولة تكفل كل هذا كما يشاع فإني مضطرا آسفا أن أضع أمامك يا من تقول هذا الكلام العاري تماما عن الصحة أمام حقيقتي المرة وهي أنني شخصا كفيفا ولا أعتبر هذا عيبا في أو شيء يدعوني للخجل أو الإنكسار ولكن ما كسرني وأحسسني بالعجز والضعف وقلة الحيلة هو أني أمام قوانين وتشريعات جائرة على حقي وظالمة لي لكوني فقط مجرد شخص لديه إختلاف يسمى فقد البصر أو بمعنى واضح أعمى نعم أعمى و"تراني القوانين والتشريعات أني إنسان لا يستحق أن يعطى صفة إنسان وإليك القصة من البداية وسأترك الحكم لكم إن كنت إنسانا حقا له إحترامه وصون لكرامته التي تهدرها قوانين وتشريعات إنتهت صلاحيتها من عقود. أضطرتني الظروف أن أ

من مذكرات مشجع كرة قدم كفيف:

لكرة القدم متعة خاصة في نفوس الكثيرين أما إذا كانت متعتها الخاصة هذه لها جانب أكثر إمتاعا وهو أن أسمع كأني أرى هذه هي العبارة التي شدت آذاني لمتابعة كرة القدم عبر أثير إذاعة الشباب والرياضة. الراديو كان عاملا أساسيا في تعلقي وحبي لكرة القدم والخيال الحقيقي الذي يأتيني كمستمع وبالأحرى مستمعا يسمع ولا يرى من الأساس فكان الراديو مطلقا لعنان خيالي أحببت هذا الملعب الذي يتنافس على نجيلته 22 لاعبا ككتلتين متنافستين كوحدتين على أرضه وأحببت الوصف الدقيق لمساحته وطول وعرض القائمين والعارضة وفي مرة من ذات المرات أتيحت لي الفرصة لدخول استاد سوهاج الرياضي وتحديدا ملعب كرة القدم الخاص به فوجدته بأرضيته مثلما تخيلته تماما عبر أثير إذاعة الشباب والرياضة ومعلقيها الذين كانوا يهتمون بالوصف والوصف الدقيق لأحداث المباريات عبر هذا الراديو الذي كان صديقا لي. مجموعات من الشباب لقبوا أنفسهم بالألتراس. كان لهؤلاء دور كبيرا في حبي الزائد لكرة القدم وليس المحلية فقط بل العالمية وتطور الأمر من مجرد الراديو فقط بل متابعة الفضائيات المخصصة للرياضة وتحديدا كرة القدم والأستوديوهات التحليلية والأخبار الكر

أنا كفيف لماذا لا تتقبل إختلافي:

في الفترة الأخيرة وجدت عدد لا محدود من الرسائل التي تصلني على حساباتي المختلفة على الشبكات الإجتماعية وتعليقات أيضا وهي إما للتأكد من كوني شخصا كفيفا أو حالات استغراب من أني شخص كفيف واستطيع بمفردي أن أستخدم الشبكات الإجتماعية ناهينا عن حالات من الهجوم والاستنكار الملحوظ من أني شخص كفيف يشارك الناس تواجدهم على الشبكات الإجتماعية المختلفة عزيزي القارئ لا تندهش من كوني شخصا كفيفا يجيد التعامل مع التقنيات الحديثة مثلك أنت أيها المبصر. دعوني أحاول الشرح بشكل مختصر لكيفية استخدام الكفيف للتقنيات الحديثة مع وضع في الإعتبار أن هذا الأمر ليس جديدا أو مستحدثا مؤخرا. في البداية يجب التوضيح أنه هنالك ما يعرف بإسم برامج قراءة للشاشة وهي تمكن الشخص الكفيف من التعامل مع أنظمة التشغيل المختلفة بحيث يقرأ ويكتب الكفيف بسهولة بدون الإستعانة بأحد لكي يقرأ ويكتب له كل ما يريد سواء على الشبكات الإجتماعية أو حتى في استخدامه للتقنيات الحديثة المختلفة من أجهزة كمبيوتر أو هواتف ذكية بكافة أنواع أنظمة التشغيل المعروف منها وحتى الغير معروف. تقوم قارئات الشاشة لتحويل كل النصوص لكلام مسموع فبضغطة زر أو

فقط تقبل اختلافي:

المشهد الأول: في الطريق للعمل أعبر خلف مدرسة النبوي المهندس الإعدادية التي تقع أمام شريط السكك الحديدية بمدينة سوهاج ذهابا لعملي يوميا بشكل معتاد بالطبع يكون مروري بهذا المكان قبل بداية الطابور الطلبة يلعبون كعادة تلاميذ المرحلة الإعدادية أمسك بيدي بعصاي البيضاء ومن لحظة مروري تبدأ مدايقات التلاميذ سواء بمن يقف منهم أمامي أو من يرشقني بالحجارة الصغيرة أو بمن يتهكم منهم على كوني شخص كفيف وفي آخر المدايقات محاولتهم لضربي بكرة القدم التي يلعبوا بها وفي العادة أكتفي بإبتسامة عريضة في محاولة مني لإظهار عدم الإهتمام وعند رؤيتي يتكرر هذا المشهد له أكثر من أسبوع وفي آخر مرة كانت تمر خلفي إحدى السيدات التي نهرت الطلبة فكان ردهم عليها غير لائق والذي لم يعجبني شخصيا فطلبت منها أن تمضي ولا تكترث لهم وعند نقلها لما حدث لمسؤولي المدرسة جاوبوها بأني المخطئ لأني أمر من هذا المكان وهنالك طريقا بديلا يجب أن أسلكه حتى لا أتعرض لتلك المدايقات لا أعلم حقيقة هل هي من العاملين في المدرسة أم ولية أمر طالب فيها ولم أسألها بعد أن أخبرتني بهذا. المشهد الثاني: إحدى صفحات فيسبوك التي لها متابعين كثر قام

الشارقة مدينة ذوي الإعاقة العربية:

لو أنني أمتلك قرارا أو صاحب سلطة أو شخصا مسؤولا بهيئة الأمم المتحدة لكنت أعطيت إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هذا اللقب بدون أدنى شك. لم أكن يوما من هواة التمجيد أو حتى المدح الزائف أو أتقنت للحظة فن المجاملات وهذا يعرفه كل من يعرفونني عن قرب فصراحتي هي سيدة الموقف ولا أخفي سلبية ما حتى ولو كان هذا أعلمه سيجعل من أقولها له يأخذ موقفا ضدي. مقدمة وددت الإشارة لها لعدة إعتبارات بداخلي وسأحتفظ بهذه الإعتبارات لنفسي رجاء أعذروني. حينما يتبنى المسؤول أو الحاكم أو أيا ما كان فكر راقي وهو أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أشخاصا من المجتمع يجب مراعاة متطلبات إعاقاتهم والأكثر روعة وهو أنهم حقهم التمكين والدمج والإتاحة والتأهيل السليم بل وتجد أن هذا التفكير لم يكن وليد لحظة بل هو متواجدا من نحو ثلاثة عقود فلا تستعجب إذا عرفت عزيزي القارئ أنه المجتمع هناك نظرته لذوي الإعاقة نظرة مليئة بالإيجابية وإحترام الإختلاف على أساس الإعاقة دعني أنقل لك عزيزي القارئ بعض المشاهد وأترك لك التعليق إن كنت توافقني في العنوان أو لا وأرجو منك فقط أن لا تضع أية إعتبارات أيا ما كانت وأنت تقرأ

تجربة حية كفيف يقيم مع مجموعة صم:

      تجربة حية كفيف يقيم مع مجموعة صم: قيل قديما في السفر فوائد وقيل أيضا الي يعيش ياما يشوف والي يسافر يشوف أكتر ما بين الأمثال العربية والشعبية ما يؤكد أن هنالك فوائد عديدة من السفر ولكن ما قد احكيه هي فوائد تعلقت بي وتعلقت بها في سفريتي الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا لإمارة الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014 وأعطيها أيضا لقب مدينة ذوي الإعاقة العربية وبلا منازع. وجهت لي دعوة للسفر لإمارة الشارقة يوم الخميس 22 يناير 2015 ولبيت الدعوة وفي الحقيقة كانت زيارة أكثر بهجة لي وتعلمت فيها الكثير والكثير لم أكن قلقا للحظة من أي شيء فهذه هي زيارتي الثانية بعد الزيارة الأولى في شهر مايو 2012 لحضور ملتقى المنال الإعاقة والإعلام الإجتماعي ولكن هذه الزيارة حملت العديد والعديد لي من الخبرات الشخصية والفوائد التي أكسبتني إياها هذه الزيارة. الإقامة لمدة أسبوع بسكن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مع أصدقاء من الإعاقة السمعية (صم) والمشرف على السكن كان رفيق زيارتي السيد إمام والذي لا يسعني في الحقيقة أن أشكره جزيل الشكر في الوهلة الأولى استغربت المكان ودارت بذهني عدة ت

لأني كفيف فليس من حقي السفر بمفردي:

حينما تقرأ هذا العنوان قد تستعجب به ولكن عزيزي القارئ هذا ما حدث والسبب أني شخص كفيف. تم توجيه دعوة لزيارة دولة الإمارات الشقيقة يوم 22 يناير وبالطبع هذه السفرية هي الثانية لأصدقائي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا لإمارة الشارقة طائرتي الساعة 12 ونصف مساء ذهبت قبل الموعد بساعتين للمطار والرحلة من مطار سوهاج الدولي لمطار الشارقة الدولي ودعت سائق تاكسي المطار بعد بوابة الدخول للمطار وبحكم أنني سافرت من المطار قبل ذلك فأنا أحفظه جيدا دخلت عند بوابة التفتيش الأولى بالمطار وقبل دخولي بخطوتين نادى أحد أفراد الأمن المحترمين وفي الحقيقة كانوا متعاونين على أحد مسؤولي الأمن وقال له (الأستاذ مسافر وهو راجل ضرير يا باشا الباشا: نادي على مندوب شركة الأستاذ ا) وبعد بضع دقائق وصل الأستاذ ا (هو أنت مسافر لوحدك أنا: أيوة. الأستاذ ا: يعني مش معاك حد. أنا: لا. الأستاذ ا: دي أول مرة تسافر لوحدك. أنا: لا سافرت قبل كدة. الأستاذ ا: سافرت الإمارات يعني قبل كدة ونزلت مطار الشارقة لوحدك مين الي سمح لك ومتقنعنيش أنه مكانش حد معك من أسرتك. أنا: دي الحقيقة سافرت لوحدي ومكانش معايا حد وأديني واقف قدا

الإعلام المصري ما بين زيادة الشفقة وتهميش ذوي الإعاقة:

في الآونة الأخيرة ظهر إهتمام مفاجئ بقضايا ذوي الإعاقة على صعيد الإعلام المصري عموما على غير العادة بالطبع نظرا لإهتمام القيادة السياسية المفاجئ أيضا ولكن ما بين مطرقة الشفقة على حال ذوي الإعاقة والتعامل مع القضية بشكل عام بشكل تعاطفي بحت وسندان زيادة التهميش والتقليل من إمكانات ذوي الإعاقة وعدم التقدير الفعلي لما يمتلكه فئة ذوي الإعاقة من قدرات لو تم التمكين والدمج والإتاحة والتأهيل بشكل صحيح ولكن لنرى المشهد في العموم كما هو حاليا من ناحية التغطية الإعلامية وبشكل عام لملفات وقضايا الإعاقة وذويها. حينما نتحدث عن القضايا المتعلقة بذوي الإعاقة تجد إما تكون التغطية وخصوصا فيما يعرف ببرامج التوك شو تكون أشبه بلحن موسيقي بالغ الحزن والأسا على حال هذه الفئة المنكوبة والتي يرونها أكثر بؤسا وأكثر ما يثير الديق في هذا هو تعميق نفس الصورة النمطية المتعارف عليها في الإعلام من ناحية الشفقة واللعب بقضايانا على وتر العاطفة الحزين المليئ بالشجن وكأنها آلة ناي حزينة تملأ المتابع بحالة أشبه بالبكاء على حال هؤولاء وأنك يجب أن ترى نفسك في أحسن حال من هذه الفئة التي تكتنفها المعاناة والألم والقهر