المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٢

الكفيف المصري بين الواقع التعليمي والواقع العملي

           الكفيف في مصر بين التعليم والعمل: في قراءة متأنية لواقع المكفوفين في التعليم والواقع الذي من المفترض أن ينتهي إليه هذا التعليم وهو ما يعرف بتأهيل أي شخص لسوق العمل سواء كان كفيف أو مبصر. تبدأ رحلة التعليم للمكفوفين بنوعين من التعليم وهما التعليم العام الحكومي "مدارس النور" والتعليم الأزهري "المعاهد الأزهرية" في في التعليم العام يدرس الكفيف ما يدرسه المبصر بشكل عادي ولكنه يدرس بإستخدام طريقة برايل في القراءة والكتابة بشكل متساوي في المقررات الدراسية حتى التعليم الثانوي العام فهنا يبدأ تحديد مجال الأدبي فقط في الثانوية العامة التي هي بها مجالين العلمي والأدبي كما نعلم جميعا. ثم ينتقل الكفيف لمرحلة التعليم الجامعي التي لا يدرس فيها بالتالي المجال الأدبي أو ما يعرف بالكليات الأدبية فقط ولكن واقعيا يكون هذا التعليم الجامعي لكليات بعينها وليس كل الكليات الأدبية التي هي من المفترض أنها ضمن هذا المجال فأكتفي بذكر مثال واحد فقط من الكليات التي يمنع فيها الكفيف من الدراسة والإلتحاق بها مع أنها أدبية هي كلية التربية لأنه كما يقال عنها بها بعض الأشياء ا

تطلعات لواقع أفضل

تطلعات لواقع أفضل: وبينما أنظر لواقع المكفوفين في مصر وبين الإحصائات الخاصة بتعليم المكفوفين في مصر وجدت على سبيل المثال أن عدد المكفوفين المتعلمين في الأزهر من إجمالي عدد المكفوفين المتعلمين نسبة تقارب 60% وبينما ما أعرفه عن حقيقة التعليم الأزهري للمكفوفين إكتشفت مصيبة كبرى وهي أن هذه النسبة التي تدرس في الأزهر الشريف متعلمين وأميين بالفعل وليست لغز أو إستهزاء. الموضوع ببساطة هو أن هذه النسبة جاهلة القراءة والكتابة بطريقة برايل لأن التعليم الأزهري للمكفوفين تعليم يعتمد على التعليم عن طريق السمع وأن الأزهر الشريف لا يوجد به التعليم بطريقة برايل أساسا وهناك أيضا بعض العلوم التي لا يدرسها المكفوفين في الأزهر مثل العلوم والرياضيات لأنهم مكفوفين. الغريب أن هؤولاء المكفوفين يحصلون على شهادات عليا بكالريوس وهم أميين بالفعل أو بشكل واقعي أمي متعلم ومن بينهم قد تجد أساتذة جامعات وذات مكانة علمية مرموقة وهم في الأساس أميين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة. فكرت كثيرا وطويلا في حل هذه الثغرة الرهيبة التي ما بين التعلم والحصول على الشهادات العليا وما بين الواقع المرير وهو أميتهم الفعلي