المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٤

خدعة ملتقى توظيف ذوي الإعاقة:

في البداية أعتذر مقدما لكل ذوي الإعاقة الذين حضروا ملتقى التوظيف الخاص بهم عن خيبة الأمل واليأس الذي حدث وأعتذر بشكل شخصي لكل ذوي الإعاقة أنني توسمت خيرا في أي مسؤول في الدولة أنه سيفعل ولو شيء صغير صحيح للإعاقة وذويها. عقد يوم الخميس 11 ديسمبر الملتقى الأول لتوظيف ذوي الإعاقة تحت رعاية المجلس القومي لشؤون الإعاقة ومجلس الوزراء لتوفير 3700 فرصة عمل لذوي الإعاقة في 80 شركة قطاع خاص ورفضت تماما هذا الملتقى لسببين رئيسيين. الأول لأن الملتقى تم عقده لمجرد محاولة لإظهار أن الدولة مهتمة بفئة ذوي الإعاقة ويؤسفني القول بأنه كان متاجرة وإستغلال للإعاقة وذويها على حد سواء كان هذه المتاجرة والإستغلال على صعيد الحكومة أو القطاع الخاص. الثاني: هو محاولة لإرضاء فئة ذوي الإعاقة وتوضيح بأن الدولة مهتمة بذوي الإعاقة بشكل حقيقي وجاد وهذا بالطبع لم يحدث. أما عن أسبابي الكاملة لرفض ملتقى التوظيف والتي ازدادت جدا بعد ما حدث فيه هي. أولا: تم الإعلان عن توفير 3700 فرصة عمل لذوي الإعاقة في 80 شركة قطاع خاص وفق الموقع الجغرافي ولكن هل أعلنوا عن طبيعة هذه الوظائف وفئات الإعاقة المطلوبة فيها زائد ل

عذرا أيها السادة ليس ذوي الإعاقة ملائكة وبركة بيوت:

كانت الإعاقة وذويها ولا تزال تتمتع فقط بنظرات وتعبيرات كلها مجرد نظرات إنسانية بحتة وكأننا فئة هذا هو ما يمكن فعله معنا فبين كلمات شفقة وتعبيرات مصمصة شفاه أو حديث بنبرة يملأها الشجن والحزن أو محاولات لمسح دموع لمجرد رؤية شخص ما من ذوي الإعاقة يصنع إنجازا كما يرى الآخرين في حين أنه كان لا يريد مثل هذه الأشياء ولكن لنرى الموضوع من زاوية عكسية من البداية. مع تراثنا المجتمعي وثقافتنا التي تحتاج للتغيير على مدار عقود طويلة ينظر الجميع لذوي الإعاقة على مختلف الإعاقات أننا أشخاص ملائكة وبركة لمجرد أننا بنا إختلاف ما وحينما حاولوا تجديد هذه النظرة كان تجديدا معكوسا على هذه الموروثات فتحولت النظرة إلى نظرة أكثر إنسانية مليئة بشفقة علينا وتعاطفا معنا. لم تنتهي تلك النظرة لأن الجميع يرى الإعاقة على أنها شيء يستحيل معها أن يكون الشخص سويا مثل الآخرين حتى مع أصعب أنواع الإعاقات. لحظة واحدة أيها السادة. هل سألتم أنفسكم عن رد فعلنا تجاه هذه النظرة التي تنظرون لنا بها؟ أنتم بهذه النظرة تروننا أشخاصا ليس لنا الحق في الحياة بشكل عادي وأسوة بكم وأننا ليس لنا الحق في المشاركة معكم في المج

هل نحن ذوي إعاقة أم المجتمع هو المعيق:

    هل نحن ذوي إعاقة أم المجتمع هو المعيق: مع إحتفال العالم باليوم العالمي لذوي الإعاقة والذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام والذي جعلته هيئة الأمم المتحدة يوما خاصا لنا كذوي إعاقة للفت النظر حول قضايانا المختلفة وبعيدا عن كل شيء فقد طرحت السؤال الذي في العنوان لعلي أجد عليه إجابة في السطور القادمة. في البداية أود التنويه على أن عدد ذوي الإعاقة في مصر يبلغ حوالي 12 مليون إلى 15 مليون شخص أعتقد أن الرقم يستحق أن يشار إليه ولكن في نفس السياق يظل نفس السؤال يراودني هل نحن ذوي إعاقة أم نعيش في مجتمع معيقا لنا؟ في المجتمعات الأخرى المعروفة لنا يعرفون الإعاقة على أنها البيئة الغير ملاءمة لكل الأشخاص على مدى إختلاف كل شخص بأية أنواع الإختلاف وماذا عنا نحن إذن فنحن نعرف الإعاقة على أنها هي الشيءالذي يمنع الشخص من القيام بأعماله الطبيعية نظرا لإعاقة جسدية أو ذهنية ما وبالطبع شتان بين هذين التعريفين فعند المجتمعات الأخرى لا ينظرون لتعريف الإعاقة للشخص نفسه ولكن ينظرون إلى مدى مواءمة البيئة بالكامل لتقبل الإختلاف وهذه البيئة كيف يجعلونها متوافقة مع متطلبات الشخص مهما كانت متطلباته أ