المشاركات

مداح القمر

لعل جملة مثل مداح القمر كفيلة إلى أن تجذب أذناي جذبا فلعل فكرة مدح القمر في حد ذاته جملة لها من الفصاحة اللغوية والدلالة البلاغية ما يكتب فيه صفحات من أهل اللغة المختصين ولست منهم بالطبع.   حينما يأتي المساء كنت صغيرا حينها طالبا في الثانوية العامة وتلك اللحظة الخاصة جدا التي أنفرد فيها بجهاز الراديو المدمج بجهاز الناشونال الأسود أو الأحمر الملقب بالخرفشة ذاك الراديو والكاسيت يعرفه الكثيرين ممن عاصروا تلك الفترة في التسعينيات وحتى قرب نهاية العشرية الأولى من قرننا الحالي قبل انتشار مشغلات الموسيقى المحمولة سواء أجهزة mb3 وما على شاكلتهما وبالطبع قبل توفر تلك الهواتف المحمولة الداعمة لتشغيل وسائط سواء صوت أو فيديو، كان ذاك الجهاز هو رفيقي في ليالي السهر الطويلة وبالطبع التي كانت تبدأ مبكرا نوعا ما بعد الثامنة مثلا، وكانت تلك الفترة بين شهري بداية أبريل وحتى يونيو مع بدايات طول النهار وقصر الليل، أحضر كتابي البرايل ومكتبة الكتابة بطريقة برايل لكتابة ما أحتاجه من معلومات للتدوين بشكل مكتوب حيث أنه غير متاح بالبرايل طبعا وضع الخطوط أو عمل هوامش في الكتب كما يحدث عند المبصرين، لكن ت

الفئات الخاصة لسنا هكذا نسمى:

منذ مدة ليست بعيدة طرق على أذني مسمى وتوصيفا عجبت له ولسماعه ولم أكن أتخيل حتى أن يرد هذا التوصيف بشكل حقيقي ليس فقط لإندثاره بل لأنه توصيفا يعكس مدى التمييز والعنصرية حتى لمن يسمعه لأول مرة، وليس هذا وحسب بل لأنه توصيفا لا يحمل أية دلالة عن الموصوفين به على الإطلاق. في توضيح معنى ودلالة أي مصطلح يمكن استخدامه لا بد وأن يكون دال على شيء أو على معنى يفهم من خلاله هذا المصطلح ولعل استخدام مصطلح فئات خاصة للدلالة على ذوي الإعاقة ما هو إلا خطأ وخطأ واضح تماما ويرجع هذا إلى أنه ليس هنالك أدنى علاقة لا من قريب أو بعيد لهذا التوصيف بالموصف به، وبشكل أكثر وضوحا فليست هنالك دلالة واضحة أو حتى قريبة لمسمى الفئات الخاصة الذي يطلق مجازا للتعبير عن ذوي الإعاقة لا لغويا ولا حتى دلاليا أو تربويا وحقوقيا. أزمتنا في التوصيفات والمسميات والمصطلحات في ملف ذوي الإعاقة ليست فقط أزمة ما يقال ولكن ما الذي تدل عليه هذه المسميات ومدى تأثيرها على نفوس أصحابها في المقام الأول وتبعات ذلك علينا سواء اجتماعيا أو نفسيا وحتى تعاطي الآخرين معنا في ضوء هذه المسميات وتلك. ألا يمكننا الإعتراف بأن الإعاقة أمرا واقعا ولا ي

كنت أحلم بأن أقرأ بسهولة:

لعل القراءة أكبر شيء له نهمه عندي ولعلي أجد في القراءة متعة خاصة لم أجدها فيما سواها وليس على الصعيد المعرفي فقط فهذا جزء لا يمكن إغفاله لكن تتبقى جوانب أخرى البهجة، الاستمتاع، فكرة عابرة بين السطور، جولات تخيلية من بين الكلمات، مشاهد حياتية ومواقف عاشها الكاتب بشخصياته، وأمور كثيرة لا يمكن أن أحصيها ولكن كل ما أستطيع أن أؤكده وهو أن القراءة حلم بما تحويه الكلمة من معاني صغيرة كانت أم كبيرة.   منذ ما يقارب السنتين كان الحصول على محتوى قابلا للقراءة بشكل سهل كان أمرا يصعب تماما إيجاده أو فعله حتى مع توافر التكنولوجيات الحديثة وأعني هنا بالصعوبة بصعوبة الحصول على نص إلكتروني متوافقا مع برامج قراءة الشاشة كنسق Word أو Text بحيث يتعرف عليها قارئ الشاشة بسهولة وبدون مشكلات تذكر، ساعات من البحث المضني أو أياما قد استغرقها حتى استطيع أن أجد الكتاب الذي أريده بتلك الأنساق وفي أغلب الأحيان كنت لا أجدها، تلك اللحظة من الإحباط بعد وقت شاق من البحث ولا أجد هذا أو ذاك الكتاب بالأنساق التي استطيع قراءة الكتاب من خلالها ولعل لحظة الإحباط تلك كانت كفيلة بأن تغير طريقي ونهمي تجاه القراءة وتجعلها