المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٥

لأني كفيف فليس من حقي السفر بمفردي:

حينما تقرأ هذا العنوان قد تستعجب به ولكن عزيزي القارئ هذا ما حدث والسبب أني شخص كفيف. تم توجيه دعوة لزيارة دولة الإمارات الشقيقة يوم 22 يناير وبالطبع هذه السفرية هي الثانية لأصدقائي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا لإمارة الشارقة طائرتي الساعة 12 ونصف مساء ذهبت قبل الموعد بساعتين للمطار والرحلة من مطار سوهاج الدولي لمطار الشارقة الدولي ودعت سائق تاكسي المطار بعد بوابة الدخول للمطار وبحكم أنني سافرت من المطار قبل ذلك فأنا أحفظه جيدا دخلت عند بوابة التفتيش الأولى بالمطار وقبل دخولي بخطوتين نادى أحد أفراد الأمن المحترمين وفي الحقيقة كانوا متعاونين على أحد مسؤولي الأمن وقال له (الأستاذ مسافر وهو راجل ضرير يا باشا الباشا: نادي على مندوب شركة الأستاذ ا) وبعد بضع دقائق وصل الأستاذ ا (هو أنت مسافر لوحدك أنا: أيوة. الأستاذ ا: يعني مش معاك حد. أنا: لا. الأستاذ ا: دي أول مرة تسافر لوحدك. أنا: لا سافرت قبل كدة. الأستاذ ا: سافرت الإمارات يعني قبل كدة ونزلت مطار الشارقة لوحدك مين الي سمح لك ومتقنعنيش أنه مكانش حد معك من أسرتك. أنا: دي الحقيقة سافرت لوحدي ومكانش معايا حد وأديني واقف قدا

الإعلام المصري ما بين زيادة الشفقة وتهميش ذوي الإعاقة:

في الآونة الأخيرة ظهر إهتمام مفاجئ بقضايا ذوي الإعاقة على صعيد الإعلام المصري عموما على غير العادة بالطبع نظرا لإهتمام القيادة السياسية المفاجئ أيضا ولكن ما بين مطرقة الشفقة على حال ذوي الإعاقة والتعامل مع القضية بشكل عام بشكل تعاطفي بحت وسندان زيادة التهميش والتقليل من إمكانات ذوي الإعاقة وعدم التقدير الفعلي لما يمتلكه فئة ذوي الإعاقة من قدرات لو تم التمكين والدمج والإتاحة والتأهيل بشكل صحيح ولكن لنرى المشهد في العموم كما هو حاليا من ناحية التغطية الإعلامية وبشكل عام لملفات وقضايا الإعاقة وذويها. حينما نتحدث عن القضايا المتعلقة بذوي الإعاقة تجد إما تكون التغطية وخصوصا فيما يعرف ببرامج التوك شو تكون أشبه بلحن موسيقي بالغ الحزن والأسا على حال هذه الفئة المنكوبة والتي يرونها أكثر بؤسا وأكثر ما يثير الديق في هذا هو تعميق نفس الصورة النمطية المتعارف عليها في الإعلام من ناحية الشفقة واللعب بقضايانا على وتر العاطفة الحزين المليئ بالشجن وكأنها آلة ناي حزينة تملأ المتابع بحالة أشبه بالبكاء على حال هؤولاء وأنك يجب أن ترى نفسك في أحسن حال من هذه الفئة التي تكتنفها المعاناة والألم والقهر