المشاركات

عرض المشاركات من 2016

إلى الموسيقار عمار الشريعي شكرا:

كنت ولا زلت مجرد هاوي لسماع الموسيقى تعلمت فن الاستمتاع وحب سماع الموسيقى عبر صوت مليئ بالشجن والهدوء وأحيانا الدعابة وخفة الظل، كم كنت أهوى صوت هذا الغواص وكم استمتعت ببحر نغمه الذي يغوص بداخلها ليخرج لنا الروائع، استحق هذا العظيم المميز في فن الموسيقى أن يكون علامة من العلامات البارزة والمميزة جدا في عالم الموسيقى أحببته عبر الأثير وعشقت آذاني صوت دندناته على عوده ولا أخفيكم سرا لم أجد مثل ريشة الموسيقار عمار الشريعي على العود قط. رحلتي مع حب الموسيقار عمار الشريعي بدأت في أواخر التسعينيات كنت طفلا في 14 من عمري وكنت مولع جدا بالراديو عرفته من قبلها كموسيقار وفنان وأحيانا كثيرة مغني من أعماله التي لا استطيع حصرها وبالتأكيد أولها موسيقى مسلسل حسن أرابيسك بطولة الفنان المبدع صلاح السعدني ولكن كانت أول مرة استمع لصوته كانت في فيلم البريء وللمفارقة العجيبة مع نفس البطل إندهشت أيضا من موسيقى مسلسل رأفت الهجان والأكثر منها الموسيقى الداخلية منها، تعجبت كثيرا من أداء الموسيقى الداخلية حقيقة في مسلسل رأفت الهجان وحسن أرابيسك وكان يراودني هاجسا بعدة أسئلة أهمها على الإطلاق هل قرأ قص

الكفيف المبصر:

صورة
يوم الخميس 3 نوفمبر تلقيت دعوة كريمة من السيد اللواء محمد أحمد المري المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بإمارة دبي، ومن المنسق العام لملتقى المنار منار عبد القادر الحمادي لحضور ملتقى المنار السابع. دعيت لحضور ملتقى المنار كمتحدث به تحت عنوان الكفيف المبصر وأن أتحدث عن ما أقدمه وأفعله وكيف أن إعاقتي لم تمنعني لممارسة ما أحب وأن أمارس حياتي بشكل عادي وطبيعي جدا. لبيت الدعوة لحضور الملتقى وفي الحقيقة أول شيء لفت إنتباهي هو حفاوة الاستقبال وعلى مستوى رفيع وهنا أود شكر كل الأشخاص الذين استقبلوني بمطار دبي الدولي وفي الحقيقة أيضا لا أرغب في ذكر الأسماء حتى لا أنسى اسم من هؤلاء الأشخاص الرائعين الحقيقة. وصلت مطار دبي الدولي يوم الإثنين الساعة 02:30 مساء ووجدت استقبال رائع جدا خرجت من الطائرة فوجدت أشخاصا ينتظرونني وقبيل أن أصل لهم وجدت من ناداني فأجبت بيدي مع ابتسامة إرتياح، كان وصولي بمطار 3 وهو مطار تم افتتاحه حديثا وفي الحقيقة لفت نظري العديد من الأمور بالمطار أولا المطار سهل الوصول بشكل ملفت للنظر من أول الخدمات الصوتية المنتشرة بشكل يسهل جدا الاستماع لها وبوضوح

ذكرياتي مع فقد بصري استعيدها بمحض الصدفة:

ليس من الممكن أن يستعيد الإنسان ذكريات محفورة بداخله وخصوصا أنه لا ينساها ذكريات عديدة مهما حاول الزمن ومهما كانت مشاغل الحياة لا يمكن أن يمحى جزء كبير من حياة الإنسان مهما كانت كثرة الأحداث ليس هذا وحسب بل أن أستعيد ذكرياتي من زاوية الطبيب الذي كان يتابع حالتي منذ اكتشاف أسرتي لفقد بصري وبعد مرور أكثر من 23 سنة يروي لي الطبيب رحلة أسرتي معي وكل هذا بمحض صدفة قدرية بحتة حكايتي سمعتها في أقل من ساعة بدأت بمقابلة وجملة اعتيادية يمكن أن أسمعها في أي مكان لكن في هذا المكان وفي هذا التوقيت فلا بد من أن تلفت هذه الجملة إنتباهي وما تبعها قصة عشتها بتفاصيلها وبكل معانيها بمحناتها قبل فرحاتها بسعادتها وحزنها. اسمحوا لي أن أحكي هذه الحكاية وأكتبها بالعامية كما حدثت بالضبط. كنت في مستشفى الرمد المهم طفل مع والدته عمره تقريبا 4 سنين الولد عنده مشكلة في القرنية في عينيه الاثنين وقالوا لها إنه محتاج عملية عاجلة قالت وهي بتتمتم جنبي إنها نفسه يشوف على شان يبطلوا العيال اللي من سنه يعايروه ويتتريقوا عليه استوقفتني الكلمات حقيقة لقيت نفسي غصب عني بأدمع وافتكرت أمي الله يرحمها اللي مخلتش في

في وداع الكتابة بطريقة برايل:

أكتب آخر سطوري بطريقة برايل التي رافقتني خلال 21 عاما من حياتي على مدار مراحلي التعليمية وحتى ما بعد التعليم كانت طريقة برايل هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لي للتعلم وللتعبير عن ما بداخلي هي التي أكن لها بالكثير من التقدير لأنها كانت هي الضمانة الوحيدة للتعبير بها وتعلمت من خلالها ونجحت بل وكانت هي التي لها الفضل الكبير في تفوقي دراسيا. أودع اليوم الكتابة بطريقة برايل وكم أفتخر بأني واحد من ملايين المكفوفين الذين أسهمت طريقة برايل في تغيير حياتهم من المكفوفين حقا أدين للمبدع الفرنسي لويس برايل بالعرفان والتقدير بأنه استطاع أن يغير حياة ملايين المكفوفين حول العالم ولست أنا فقط أعتز بأني تعلمت الكتابة بطريقة برايل وكم هي سعادتي حينما تلامس أنامل أصابعي الأحرف والكلمات المكتوبة بها كم كنت أحس بأني لي شخصية مستقلة حينما أجلس وأبدأ بالثقب على الأوراق لتشكيل حرفا ثم كلمة فجملة ليس هنالك أجمل من أني أستطيع التعبير عن ما بداخلي بكتابة مخصصة لي مثل ما للآخرين طريقتهم الخاصة في الكتابة وإن كان كل هذا فأقل ما يوصف به لويس برايل أنه مبدع وإستطاع تغيير حياة المكفوفين حول العالم يكفي أنه أتاح

تجربتي ككفيف مع السينما ثلاثية الأبعاد:

محض مصادفة عجيبة جدا مصادفة من نوع خاص على الرغم من فوبيا دخول السينما والتي ظلت عندي قرابة 20 عاما ولكن لا أدري ما هو سر حماسي الذي أعتبره شيء غريب لأني لا أحب السينما ولدي منها حالة خوف وتوتر مرتبط بحادث وقع بإحدى السينمات المشهورة بحلوان والمؤسف أني كنت بها آن ذاك أتذكر تفاصيل هذا الحادث، لكن لا أعرف سر حماستي للموافقة على حضور فيلم بسينما من هذا النوع وعلى الأرجح   السببين الرئيسيين هما أني أردت أن استمتع مع أصدقائي الذين عرضوا علي الذهاب معهم، وأنني أردت أن أحاول كسر رهبتي وتوتري وفوبيا دخول السينما. هي مصادفة ليس أكثر بدأت القصة حينما كنت في قنا الأسبوع الماضي بمقر صعيدي جيكس وعند نزولي من القطار بمحطة قنا تقابلت مع إثنين من أصدقائي الذين من المفترض أني سأجدهم في المقر لكن كانوا بالمحطة لحجز تذاكر قطار للقاهرة في اليوم التالي قررت لحظتها السفر معهم لمدة 48 ساعة كل منهم لديه أعمال سينجزها هناك وأنا سأحاول أن أغير جو ليس إلا، عدنا للمقر ووجدت صديقي الثالث به وكان أيضا من المسافرين معنا لم أكن أعلم على الإطلاق بأنهم يسعون جاهدين لحجز تذاكر سينما لحضور فيلم باتمان وسوبر مان ا

إلى من يهمه الأمر كارثة تنتظر مدرسة النور للمكفوفين بسوهاج:

أحببت مدرستي التي أحتضنتني طيلة 11 عام دراسي منذ الصف الأول الإبتدائي وحتى حصولي على الشهادة الثانوية أكن لمدرستي كل الحب لأنها بيتي الثاني وتعلمت فيها أحببت فصولها وفنائها وكل شيء فيها كانت ولا تزال لها دور كبير في حياتي وحتى أرد لهذا المكان وهذا الكيان جزء ولو صغير من أفضاله فعليا أن أنوه لكم ما يحدث بها من إهمال جسيم أو إهدارا للمال العام على حساب ما قد أخشاه وهو إنهيارها يوما ما على من فيها من طلاب مكفوفين. وصف مختصر للمدرسة المدرسة من طابقين ونصف الدور الأرضي عبارة عن مطعم ومخزن كبير تحول فيما بعد لعنبر لمبيت الطلبة الكبار طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية العامة وبعض المكاتب ومظلة كبيرة تحولت فيما بعد لفصول صغيرة الحجم لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة التي تلتحق بالمدرسة الطابق الثاني مجموعة من الفصول كانت سابقا لطلاب المرحلة الإبتدائية وحاليا لطلاب المرحلة الإعدادية ومكاتب وعنبر مبيت بنين ومثله بنات الطابق الثالث المستغل نصفه فقط لطلاب المرحلة الثانوية فصول للدراسة بالطبع ومخزن وورشة لتصليح أدوات الكتابة بطريقة برايل وكانت سابقا حجرة لتعليم الكتابة على الآلة الكاتبة.

الحق في المعرفة والثقافة الضائع

حينما تكون الثقافة والقراءة حكرا لفئة من دون فئة وحينما أبحث عن حقي في المعرفة والثقافة ولا أجده حينما أتجول بصالات معرض القاهرة الدولي للكتاب أبحث عن كتاب مطبوع بطريقة برايل الخاصة بي ككفيف أو بنسق إلكتروني يجعلني أستطيع قراءته من خلال قارئ الشاشة الخاص بي على حاسوبي وأصاب بخيبة أمل والإجابة الصادمة لا يوجد كتب بطريقة برايل. حمل يوم أمس أثناء زيارتي لمعرض الكتاب خيبة أمل وشعور بداخلي أنني ليس من حقي أقرأ ولا حق لي المعرفة وأكثر من 3 مليون كفيف في مصر دخلت المعرض في منتصف اليوم وأنا مليئ بأمل أني سوف أجد أية مطبوعات بطريقة برايل أو إلكترونية حتى ولو إصدارات قديمة سرعان ما تبخر هذا الأمل مع دخولي للمعرض ناهينا عن أني لم أجد دليلا مطبوع بطريقة برايل حتى أعرف أماكن دور النشر وفي أي قاعة موجودة هنا كانت الصدمة الأولى وتوالت الصدمات صدمة تلو الأخرى كل قاعة كنت أدخلها وكل دار نشر أسأل فيها عن هذا الشيء المهمل والحق الطبيعي المهدر مع كل إجابة بلا أصاب بغصة بداخلي وبحالة من خيبة الأمل خفية وراء إبتسامة لكي أتقبل الأمر بسهولة وحتى لا أكون سببا في إصابة الصديقة العزيزة هبة الخولي بأي د

من يوميات كفيف

أثناء تمشيتي: منذ قرابة شهر كنت قررت أن أقوم بالذهاب لعملي والعودة منه سيرا على الأقدام وإن كنت أتوقع مسبقا ما الذي يمكن أن يحدث جراء هذا القرار مع الوضع في الإعتبار أنني أتمشى نحو نصف المسافة والنصف الباقي استقل ميكروباص وتحدث لي أمور أثناء سيري بشكل يومي حتى صارت تلك الأمور معتادة على مر الأيام والشهور الماضية ولكن عندما قررت أن تكون كل المسافة المقدرة بنحو 8 كيلو تقريبا سأقطعها سيرا على الأقدام كان هذا القرار راجع لأهداف أردت تحقيقها منها خسارة وزن واستعادة لللياقتي البدنية وممارسة للرياضة ولو على سبيل المشي الجزء الأول من المسافة أصبحت شخصا إعتياديا تراني الناس فيه سواء أثناء الذهاب أو العودة أو لكثرة إرتيادي لهذا الطريق حتى يوصلني لأقرب ميكروباص استقله لأذهب به إلى أي مكان بالمدينة أما القسم الثاني فأعتبرتها مغامرة ممتعة سواء على صعيد التمشية في حد ذاتها أو المواقف التي ستحدث من بعض المارة بجواري وخصوصا أنهم مزيج من المارة طلبة مدارس وجامعات وموظفين بمصالح حكومية أو مستخدمين الدراجات العادية أو البخارية وراكبي السيارات على مختلف التصنيفات، منذ اليوم الأول وأنا أستمع لهمسات