المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٣

من واقع مسميات الإعاقة

                   من واقع مسميات   الإعاقة: من المعروف في مجتمعاتنا أن أسماء الإعاقات المختلفة لها أكثر من مسمى مطروح وكل هذه المسميات مأخوذة من تراثنا اللغوي وأكثرها مأخوذا من تراثنا اللغوي الشعبي وفي الحقيقة أيضا يصعب جدا حصر هذه المسميات المتعددة في مجال الإعاقات المختلفة بل مع إختلاف المفاهيم المجتمعية عن كل إعاقة نجد أسماء يراها الغير تعبر عن هذه الإعاقات ولست في مجال لسرد هذه الأسماء التي تصف كل إعاقة على حدا ولكن وعلى سبيل المثال وليس الحصر لنرى بعض المسميات وهل هذه المسميات تعني وبشكل دقيق هذه الإعاقات؟ أو بمعنى آخر هذه المسميات تصلح لتوصيف هذه الإعاقات. الإعاقة السمعية: الإعاقة السمعية لها في المجتمع أكثر من إسم منهم مثلا "أطرش, أطرم, أخرس" فإذا نظرنا لهذه المسميات فهي في واقعها كلمات شديدة الوقع على نفس أصحابها وحتى أنها تعتبر غير لائقة لا إنسانيا ولا حتى مع إنتشار معدل معقول من الثقافة المجتمعية الجيدة. الإعاقة العقلية: وللإعاقة العقلية كثيرا من المرادفات في المجتمع فمنها مثلا "عبيط, أهبل, مجنون, متخلف" وجميع هذه المسميات كما نراها مسميا

حقيقة قطارات الصعيد الدرجة الثالثة "قطارات الموت"

  حقيقة قطارات الصعيد الدرجة الثالثة "قطارات الموت:        قطارات الصعيد في السطور القادمة حقيقة قطارات الصعيد بإعتباري صعيدي وعايش في الصعيد ومن مستقلي هذه القطارات لم أتحدث عن القطارات المكيفة الدرجة الأولى أو الثانية ولكني سأتحدث عن قطارات الدرجة الثالثة لأني أركبها بكثرة وأعلم ما بها من كوارث من خلال ساعتين ونصف مثلا مدة السفر من سوهاج لمحافظة أسيوط. فتجد أغلبية أهالي الصعيد من ركاب قطارات الدرجة الثالثة فمن العادي جدا أن تركب القطار وأن لا تجد لنفسك موضع لقدم ومن العادي جدا جدا تجد في القطار الناس واقفة على بيبانه التي لا تقفل من الأساس علبة السردين على الأقل تكن مقفولة على ما هو محشور بداخلها   ومن العادي أيضا أن تجد الزجاج مكسورا إن أكرمك الله بكرسي لتجلس عليه فتجد الزجاج بجوارك مكسور فحينما تنزل تكن أخذت جرعة كافية من الهواء في جسمك كفيلة أن تجعلك نايم لمدة ثلاثة أيام بسبب دور برد شديد قد أخذته بسبب الزجاج المكسور   ومن العادي أن تكون حالة الكرسي غير آدمية بالمرة لأن الكرسي عبارة عن حامل حديد بالأسفل وفوقه بلاستيك مقوى فمن العادي أن تجد الكرسي غير مثبت فحينما

رفض الإسقاط بإستخدام الإعاقات:

    رفض الإسقاط بإستخدام الإعاقات: حينما ترى ما يفعله الكثيرون عندما يريدون الإسقاط بشيء سلبي على أي شيء لا يعجبهم بإستخدام أنواع الإعاقات المختلفة سواء السمعية البصرية الحركية الذهنية. وحينما ترى أن هذا الشيء متفشي جدا ويستخدم كثيرا جدا في مجتمعاتنا فلا تستغرب إذن لأنك ببساطة في مجتمعات تغلب عليها النظرة العنصرية الواضحة التي ترى أن ذوي الإعاقة أشخاص هم في حقيقتهم أشخاص لدى المجتمع فكرة وصورة عنهم صورة سلبية للغاية. ولكن هل تساءل من يستخدم هذا الإسقاط وهو يفكر أو وهو يكتب أو وهو يتحدث بهذا الإسقاط السلبي عن ذوي الإعاقة؟ ما هو رد فعل صاحب هذه الإعاقة حينما يسمع أو يقرأ ما يقال عن إعاقته بهذا الشكل السلبي؟ هل ذوي الإعاقة تجرحهم نفسيا ومعنويا هذه الإسقاطات؟ الا يجعل هذا الإسقاط السلبي على الإعاقات أصحاب هذه الإعاقات يكرهون إعاقاتهم؟ الا يعتبر هذا شيء من العنصرية ونظرة ظالمة لأصحاب هذه الإعاقات؟ في الحقيقة لو أعطى كل شخص يستخدم الإسقاط السلبي بإستخدام الإعاقات المختلفة نفسه دقيقة ليفكر في هذه الأسئلة بشكل منطقي لن نرى أية إسقاطات مطلقا بإستخدام الإعاقات المختلفة.  

كان مجرد حلم

    كان مجرد حلم: بدأت الدراسة الجامعية في كلية الآاداب بجامعة سوهاج وكانت الإمتحانات في الجامعة بمرافق بمعنى شخص موظف يجلس معي مهمته قراءة ورقة الأسئلة وكتابة ما أمليه عليه من إجابات. بالطبع لا أعلم هل نسق الورقة هل خطه جيد هل وهل .............. الخ. كنت بدأت إستخدام الكمبيوتر من قبل دخولي الجامعة بسنة بدأت تراودني فكرة لماذا لا توجد أمتحانات المكفوفين عن طريق الكمبيوتر هل هذا صعب. بعد أن أنتهيت من الدراسة الجامعية بدأت بسلسلة الدراسات العليا في كلية التربية وكم تمنيت أن أؤدي الإمتحانات بالكمبيوتر ولولا أن إجرائات إنهاء ذلك كانت تحتاج لتعديل اللوائح في الدبلومة التربوية العامة لكان هذا حدث ولكن مع الدبلومة المهنية في كلية التربية والتي كان شرط القبول للمكفوفين فيها هو آداء الإمتحانات على الكمبيوتر ما كان تحقق الحلم في أن أكون شخص مستقل بإجابته لا يعتمد على أحد بعد نضال عام كامل لحدوث ذلك.   وإمتحنت الدبلومة المهنية بكلية التربية وبتقدير جيد جدا. ما هي مميزات أن يمتحن المكفوفين في الجامعات بإستخدام الكمبيوتر. أولا: الإستقلالية في الإجابة. ثانيا: عدم إستعجال المراف

لماذا لا نرى كفيف مقدم برامج تلفزيونية؟

بعد الثورة المعلوماتية الهائلة الموجودة الآن استوقفني هذا السؤال بعد إدارتي لمناقشة عامة في أحد الأماكن ولم أكن معدا لها ولكني أعددت لها قبيل بدايتها بنصف ساعة وهذا بإستخدام "اللاب توب" وحتى لا أنسى ما أعدته في المادة الحوارية حتى لا أنسى وهذا كان في أحد الأمسيات الثقافية كان عدد الحضور كبير وأستخدمت سماعة أذن صغيرة جدا مثل سماعة التليفون وبدأت النقاش بالطبع كانت المدة حوالي ساعتين وبالطبع إتفقت مع المنظمين أني لي الحرية المطلقة في الأسئلة وكلما استوقفتني نقطة ما اقوم بتدوينها على اللاب توب أثناء الحوار حتى ارجع وأسأل فيها فوجئت في نهاية المناقشة والجلسة الحوارية بوجود استمارة فيها تقييم للجلسة الحوارية وقد   كان بها سؤال للموجودين وهو "ما تقييمك للمحاور للضيوف؟" كان التقييم عيب المقدم أنه كفيف البصر وبنسبة تتجاوز 60% 10% قالت جيد ولكنه يعتمد على الكمبيوتر 10% قالت تعبيراته جيدة وقادر على إجراء الحوار والباقي إمتنع عن الإجابة. بالنسبة للنسبة الكبيرة هي التي إستوقفتني وإهتممت بها لأني عادتا لا اهتم كثيرا بمن يمدحني وأنظر لمن ينتقدني أكثر وبعد أن عدنا للقاعة ل

الكفيف ما بين الواقع والنظرة المجتمعية الجزء الثاني:

في الجزء الأول توقفنا عند بعض التساؤلات وهذه التساؤلات لكي تضع أمامنا واقع حياة المكفوفين. هل فكرنا للحظات في من هم المكفوفين؟ الكفيف هو بإختصار شديد وبعيدا عن المصطلحات العلمية والطبية والنفسية: هو الشخص الذي فقد البصر سواء كليا أو جزئيا. لا أعتبر إعاقة كف البصر إعاقة في الحقيقة لأن كف البصر لا يعوق صاحبه من تأدية عمله ويعيش حياته على أكمل وجه بل أرى أن الكفيف شخص لا يختلف كثيرا عن المبصرين إلا في أشياء بسيطة لو إستطاع أن يستبدلها بما الإتاحات التي من الممكن أن يستخدمها حتى يستطيع أن يكن بشكل ما مثله مثل المبصرين وقد يختلف الكفيف عن المبصر في أشياء مثل النظرات والإنتباهات وحركة العين والإتجاه لمن يتحدث بالعين وهذا لو تم تدريب الكفيف عليه بشكل عملي وجاد فإنك لم تلاحظ ولو للحظة أنه كفيف البصر . ماذا يفعلون؟ الكفيف في حقيقة الأمر قادر على فعل أي شيء ليس هناك ما يعوق الكفيف عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي ومتساوي مع أقرانه من المبصرين ولكن في حقيقة الأمر يحتاج ذلك لأمور عديدة من أهمها على الإطلاق أنه يتقبل كف البصر والقدرة على إستعمال الحواس الأخرى التي تعوض جزء كبير م

النظرة المجتمعية الخاطئة عن المكفوفين

حينما نتحدث عن النظرة المجتمعية فإننا نتحدث عن نظرة مجتمعية قاسية كثيرا للكفيف فمن منا ينكر أن النظرة المجتمعية للكفيف هي إما نظرة شفقة أو نظرة عطف أو نظرة أنه شخص عالة على المجتمع والأسرة. حينما تبدأ الشفاه بالمصمصة أو حينما تبدأ نبرة الصوت تكون مائلة إلى الحزينة هنا يعرف الكفيف أنك تتعامل معه من مبدأ الشفقة والعطف وقد تصل أحيانا إلى درجة الإحسان. لنبدأ القضية من البداية حينما تكتشف   الأسر من من رزقها الله بابن كفيف   فهناك أسر منهم تقوم بتهميشهم من الأسرة أو أسر أخرى تتعامل بمبدأ العطف عليه ومنهم أسر ترضى بالأمر الواقع وتبدأ بالتعامل مع الكفيف بمنطق آخر مختلف قليلا عن السابق وهو منطق مساعدة الكفيف في كل شيء في حياته كل شيء حتى أبسط الأشياء. ففي النوع الأول من التعامل يكن الكفيف فيها شخص كاره للحياة يفضل الإنعزالية التامة لأنه ببساطة قد وجد في أسرته كم من النفور له والكره له بشكل يجعله قد يصل لحد الكره لحياته كلها وذلك لأنه لا يحس لحياته قيمة أو معنى لأنه شخص مهمش قد يرى أن لو في بيته حيوان أليف يعاملونه أفضل مما يعاملوه هو. وفي النوع الثاني من التعامل يكن التعامل من من