المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣

يوميات كفيف في الميترو

      يوميات كفيف في الميترو: مع سفري المتكرر لمدينة القاهرة يبقى الميترو أكثر وسائل النقل التي أستقلها في هذه المدينة المزدحمة وعلى الرغم من ما بهذا المرفق من سلبيات عديدة ولكن هنالك سلبيات من ناحية أخرى وهي التي تخصني كشخص كفيف يستقل الميترو كثيرا بدون أن يكون معي أحد مرافق لي أثناء تلك الرحلات بداخله. أول سلبية وهي من الوهلة الأولى كثرة ممرات الدخول والخروج وقد أجد نفسي أدور حول نفسي في نفس المكان لعدم توفر مثلا خدمة صوتية بمحطات الميترو أو عدم وجود ما يشير لممر الدخول أو الخروج سواء على الحائط أو على الأرضية عن طريق وجود أسهم مثلا بارزة على الحوائط أو في الأرضيات بحيث أتتبعها بأقدامي وتوصلني لمكان القطار أو على الأقل لنافذة بيع تذاكر إستقلاله. ثاني تلك السلبيات والتي أعاني منها كثيرا أني أجد أناس يجلسون على المقعد المخصص بالعربة الخاص بذوي الإعاقة وحينما أتحدث معهم إما يتجاهلون كلامي أو أنهم لا يقتنعون أن هذا المقعد من الأساس مخصص لي ولمن هم من أمثالي من ذوي الإعاقة. وأهم سلبية قد تلاحظ هي عدم توافر نشرات صوتية عند توقف الميترو في المحطات بحيث تعلن عن اسم المحطة التي تو

هل ذوي الإعاقة فاقدي الأهلية:

تساؤلا قد يبدو غريبا وغير متوقع في هذه المقالة توضيح عن نظرة الكثير من القوانين والتشريعات لذوي الإعاقة أننا فئة فاقدة الأهلية ولا يجوز التعامل بإستقلالية أو على الأقل بدون وصي علينا في بعض الأمور الحياتية والتي يمارسها الجميع بمنتهى الحرية والإستقلالية بدون الإعتماد على أحد أو وصي عليهم. في البداية وقبل كل شيء وللتوضيح سأذكر هنا بعض المواقف وأيضا تلك المواقف ترجع في أغلبها لمزاج الموظف بما يعني من الممكن أن يطبق الموظف القانون ومن الممكن لا حسب رؤيته هو أو ببساطة حسب مزاجه العام. أولا: لا يحق أن يقدم الشخص ذي الإعاقة وليست جميع الإعاقات بلاغ ما في قسم الشرطة فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يحق للكفيف أن يقدم بلاغ منفردا ويجب أن يكون معه ولي أمره أثناء تقديمه للبلاغ أو أحد أقربائه وقد يكون الشيء الذي سيقدم فيه البلاغ لم يحدث أمام ولي الأمر وقد يتم رفض البلاغ تماما لإعتبار أني شخص فاقد الأهلية حتى في أبسط الأمور مثل محضر فقد أوراق والعجيب ليس هذا فقط بل أنه يجب أن يوقع ولي الأمر الأول على المحضر ويتم طرح الأسئلة من خلال ولي الأمر وليس بطريق مباشر للشخص نفسه!. ثانيا: لا يستطيع