كل ذنبي أني مقتنع بمبادئ الثورة؟



       كل ذنبي أني مقتنع بمبادئ الثورة:
وبينما أتابع على مواقع التواصل الإجتماعي تداعيات قرار النائب العام بضبط عدد من الشخصيات للتحقيق معها في أحداث المقطم "مكتب الإرشاد" والتي يرى أنه هناك من حرض على العنف فقد فوجأت برسالة خاصة على أحد تلك المواقع بأن أحد أصدقائي أنه قد وصل له إخطار للمثول أمام النيابة للتحقيق معه ولا يعرف السبب ولا يعلم حتى أن هناك قرار من النائب العام بذلك وخلال أقل من دقيقتين هاتفي رن وكان هذا الصديق العزيز جدا وكان في حالة توتر شديد جدا لأول مرة في حياته يستدعى للنيابة وبدون أن يعرف أسباب هذا الإستدعاء وفي السطور القادمة ما حدث معه بالضبط حينما وصل له الإستدعاء فكتب قائلا:
عندما وصلت الى منزلى بالأمس الإثنين الموافق 25 من مارس وجدت استدعاء من النيابة العامة للمثول أمامها في اليوم التالى 26\مارس للأهمية ولم أجد في الإستدعاء تهمة محددة فقمت بالاتصال بصديق مقرب لي لأستشيره وقررنا عدم الذهاب الى النيابة وبعد ذلك قمت بالإتصال بأحد أقاربي ويعمل مستشارا في احد محافظات الصعيد وقمت بإعلامه بالموضوع واتفقنا على عدم الذهاب الى النيابة وفي صباح يوم الثلاثاء فوجئت به يحضر إلي ويطلب مني أن أرتدي ملابسي للذهاب الى النيابة  وبالفعل ذهبنا الى النيابة في التجمع الخامس في تمام الثانية عشرة وكانت المفاجئة ان عدد المطلوبين للمثول أمام النيابة يتعدى الخمسين شخصا وبعد طول انتظار جاء دورى للمثول أمام المحقق ودخلت ومعي المستشار.
وكانت الأسئلة كالتالي.
س -اسمك                                                  ج ........................
س- سنك                                                      ج .........................
س- وظيفتك ج.........................
س – ماهو قولك فيما هو منسوب إليك في التحريض على مؤسسة الرئاسة
ج – لم يحدث
س-ما سبب تواجدك في مظاهرات المقطم الجمعة الماضية
ج- لم اذهب الى المقطم
س-  هل تنتمي الى أي حزب من الأحزاب
ج-لا
ثم اشار الى قريبي بعدم الرد على أي سؤال موجه من النيابة فكان ردي على أسئلة المحقق بلا تعليق
وفي النهاية قام وكيل النيابة بصرفى من سراية النيابة بدون أي ضمان
والسؤال ... هل يريد النظام ارهابنا؟

وكما يتضح لنا من السطور السابقة أن كل من ينتمي للثورة أو حتى مؤمن بمبادئها أو أنه وجد متنفسا لصوته عبر مواقع التواصل الإجتماعي يريد النظام تكميم فوه.
بالطبع أحترم في صديقي أنه رفض ذكر إسمه أو باقي بياناته وبالطبع له الأحقية في ذلك بل أحييه عليه وللأمانة لم أذكر إسمه كما طلب مني هو وأعتبره حق أصيل له بل أحييه على شجاعته أنه قد قرر أن يكتب ما حدث وأنه أختارني أنا لكي يحكي معي وأشكره جدا على أنه أتاح لي هذه المعلومات التي كتبها بنفسه لي وطلب مني نشر ذلك.
ولكن لي عدة تساؤلات من خلال ما كتب.
هل كل هذا العدد الذي كان يرافقه في النيابة لمجرد أنهم آمنوا بالثورة وأهدافها؟
لماذا قمع الثوار أو المقتنعين بالثورة لهذا الحد ؟
هل مجرد كتابات على تويتر أو الفيس بوك تودي بي للتحقيق في النيابة والقضاء؟
أليس من حقي التعبير عن رأيي كيفما أشاء وبالطريقة السلمية سواء تظاهر أو كتابات على حساباتي على مواقع التواصل الإجتماعي؟

الثورة هي حلم جميل وأمل في بلد أجمل تحترم الجميع الثورة هي ثورة الخلاص من الظلم والقهر والإستبداد والنظام الحالي يجع كل هذا وفي مدة لا تتجاوز الشهور لم ولن نسكت لم ولن تموت ثورتنا لم ولن يقسف قلمنا.
الثورة مستمرة الثورة مستمرة.
عيش حرية عدالة إجتماعية كرامة إنسانية وبيننا الميدان حتى تتحقق الثورة بأهدافها......  


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عامان على وفاة ست الحبايب:

تحية لمن تكافحن في صمت:

معلومات خاطئة عن طريقة برايل: