الثورة والشعور بالإستسلام:



ثورة طالما حلم بها شباب مصر ثورة إنعقد عليها كثير من الآمال والأحلام حتى أهدافها التي نودي بها أهداف في جوهرها هي أهداف بسيطة لكي يحيى المواطن المصري حياة كريمة آدمية كما يريد جموع الشعب المصري.
الثورة التي إلى الآن لم تحقق أهدافها أو حتى جزء صغير منها بعد مرور عامين وشهرين على شرارة إنطلاقها فلا زالت أهداف هذه الثورة كما هي لم ولن تتحقق.
ومع مرور الوقت أصبح الكثيرون لديهم شعور بالإستسلام أو أنهم أرتضو بالأمر الواقع لا أدري نتيجة حالة من الإحباط أو نتيجة للخوف أم أن إيصال هذا الإحساس كان مخطط له ومدبرا له من من هم إستفادوا بشكل فعلي من الثورة وحققوا ما لم يحلموا به على الإطلاق.
ومع مراجعة للأحداث التي مرت خلال هذه الفترة نجد وبشكل كبير أن المستفيد من الثورة عمل على كسر نفوس شباب الثورة وكسر الإرادة لديهم والعزيمة والإصرار لتحقيق أهداف وآمال وأحلام جيل كامل حتى يكون هو فقط من يمتلك زمام الأمور تارة بالترهيب وتارة أخرى بالترغيب الذي كان للأسف زاءف ولكن هل هذه الأسباب فقط هي التي عملت على كسر الهمة والعزيمة من شباب ثوار أحرار يريدون إستكمال المشوار؟
يبدو أننا لا نمتلك سياسة النفس الطويل أو أننا خدعنا في بعض من كنا نسميهم رموز الثورة أو أن الأيام قد كشفت لنا حقيقة الكثيرين الذين قد فضحتهم الأيام.
وإذا حسبنا كل هذا بشكل عملي فقد نستطيع أن نتوصل إلى أننا شباب لا يمتلك من الإصرار شيء وفي حقيقة الأمر فقدنا الكثير والكثير من الحماسة الثورية التي كانت تميزنا وشعورنا باليأس والإحباط بل إتخذنا جانب آخر وهو جانب أننا بعد ما كنا شباب لديه كل القوة والقدرة على التغيير وكنا أصحاب القرار أصبح ينظر لنا الطرف المستفيد على أننا معارضين وللأسف الشديد إكتفينا فقط بالرد على ما يقولوه عنا من تخوين وتكفير  وعمالة بدلا من أن نحاول إستكمال أهدافنا وفي الواقع لا ألوم الثوار إلا بنسبة ضئيلة جدا ولكني ألوم من يصدر لنا هذه الأحاسيس ويجرجرنا لصراعات تخدم مصالحه هو فقط حتى يستطيع أن ينفرد بكل شيء ليست ثورتنا معتمدة على فصيل بعينه أراد لنفسه كل شيء وقد يكون أيضا من الأسباب الرئيسية في الشعور بالإستسلام هو أننا وثقنا في أناس لم تهتم سوى بمصالحها فقط ولا تعترف لا بمبادئ الثورة ولا أهدافها ولا ما تنادي به المهم أن تكون هي على رأس كل شيء في البلد.
إلى الثوار: لا تسمحوا بسرقة أحلامكم وطموحاتكم منكم أمام أعينكم لا تستسلموا لمن يريد لكم أن تسكتوا وإلى الأبد لا تدعوا ولو لنصف فرصة أن تحبط أمانيكم في مصر أحسن وأجمل لا تراهنوا يوما على طرف فالثورة لنا وبنا تكمل.
أما للطرف المتسلق: إعلم أنه اليوم قادم عليك ولا تحاول أن تخدعنا مرة أخرى فكل خداعك قد وضح ولا تدعي المثالية لأنك ببساطة تمارس ما يمارسه من سبقك وتأكد أن المرة القادمة قريبة جدا جدا وحينها لم يرحمك الشعب ولا الثوار.
الثورة مستمرة.........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عامان على وفاة ست الحبايب:

تحية لمن تكافحن في صمت:

معلومات خاطئة عن طريقة برايل: