كلمات هامسة في أذن الرئيس:



      كلمات هامسة في أذن الرئيس:
إذا أردت أن تثبت لنفسك حاكم وقادر على السيطرة وإدارة البلاد كان من الواجب عليك أن تهتم بأزمات المواطن البسيط المطحون ولكن منطق إستعراض العضلات على شعب بايع حياته لأنه لا يجد ما يعيشه في حياة على الأقل آدمية فلا تتوقع سوى أنه سيأكلك ببساطة.
فكرة أن تستقوي بأهلك وعشيرتك وإتهام كل من يعارضوك بالكفر والخيانة والعمالة وأنت تسمع ذلك بأذنيك بدون أية رد فعل منك فهذا يعني أنك موافق موافقة كاملة وضمنية على ما يقال في حق معارضيك أليس معارضوك هؤولاء من الشعب المصري الذي تدعي أنك لكل المصريين ولست لفئة أو جماعة بعينها.
وما أخبار الأزمات الموجودة من بعد حكمك الرشيد من أزمة إنقطاع للكهرباء, أزمة مواد بترولية طاحنة, أزمة إنقطاع المياه, وأزمة سد النهضة الخ. التي تعصف بالمواطن البسيط المطحون هل إستطعت حل تلك المشكلات أم أنك فقط تستعرض قوتك على من يعارضوك.
ليس من المنطقي أن تترك كل أزمات المواطن التي تعصف به وتهتم فقط بكل من يعارضوك ويحاولون أن يصرخوا ويقولون آاه من كثرة تلك الأزمات التي لا يستطيعون القدرة على تحملها لأنها فوق طاقتهم وقدرتهم على التحمل.
ليس من العقل ولا المنطق أن بعض الناس يعارضوك بشكل سلمي أنك تبدأ ضدهم العنف ولو بمجرد تصريحات أن تنتظر منهم أن يكونوا سلميين معك القاعدة الفزيائية الشهيرة لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الإتجاه معروفة فلما لم تراعي ذلك.
تصريحات المؤيدين لك وجماعتك المعادية والإستفزازية هل يعقل أن يتحملها أحد أو على الأقل لا يرد عليها بنفس الإستفزاز ولماذا لم تتخذ موقف حاسم معهم على تلك التصريحات أم أنك لم تسمعها أو سمعتها وسكتت عليها عذر أقبح من ذنب.
كيف تنبذون العنف وتقوموا بعمل مليونية لذلك وكل ما صرحتم به يدعو للعنف صراحة وكل ما يأسف أنه على مسمع ومرأى من فخامة الرئيس والأغرب أنه يقوم بشكر كل من شارك في تلك المليونية هل سمعت ما صرحوا به؟.
إذا أردت أن تسمع لمشكلات الشعب نصيحة أغلق آذانك عن ما يقوله لك مؤيديك وإذا لم تستطع النزول للشارع لسماع الناس ولن تستطع لأنك لم تقدم حلول ناجزة وواضحة لمشكلاتهم فأنت موجود على أحد مواقع التواصل الإجتماعي Twitter إقرأ بنفسك معاناة وأنات الشعب أو من هم موجودين على هذا الموقع للتواصل الإجتماعي.
نصيحة لا تحبس نفسك داخل قصر من العاج ودائما تقول أن كل شيء على ما يرام وحينما يخرجون عليك الناس بالمعارضة تتهمهم بالكفر والخيانة والعمالة.
أعلم جيدا أن بعض تلك الأزمات من قبلك ولكنك تحدثت وبكل ثقة أنك قادر على حل تلك المشكلات والأزمات لما لم تحلها أو على الأقل أين خططك لحلها ولما لم تصارح الشعب المصري بوضوح بهذه الأزمات وآليات حلها.
لماذا لم تكن أولوياتك أن تحل مشكلات وأزمات المواطن البسيط المطحون وإهتممت فقط بآليات الحفاظ على الكرسي وتمكين وتدعيم نفسك وجماعتك بكل مفاصل الدولة وأدخلت نفسك في صراعات عديدة وكثيرة مع كل جهات الدولة المختلفة ليس من المنطقي المحاربة في كل الجبهات مرة واحدة لو كنت عملت على حل أزمات المواطن البسيط لكنت وجدت المواطن البسيط معك ويؤيدك ويقف معك كتف بكتف في كل صراعاتك ولكن لم تكن تلك المشكلات من الأساس في دائرة إهتماماتك.
لماذا لم تستفد من العقول الجبارة والقوية والرائعة الموجودة بين طوائف الشعب المختلفة ومن كل التيارات السياسية لما لم تستفد منهم في مشاركتك في القرار والعمل على حل المشكلات والأزمات ولماذا إهتممت فقط بتمكين نفسك وجماعتك وعملت على إقصاء الجميع والسماع فقط لمن هم أهل الثقة ليسوا أهل الثقة أهل خبرة وعقول تفيد وأنت جربت ذلك بنفسك فكم من ورطة أورطوك أياها من بداية الإعلانات الدستورية والدستور الغير مرضي عنه حتى إختيارك للمحافظين الجدد؟.
زادت جدا كشوف الحساب عليك يا فخامة الرئيس من أول وعودك التي وعدت بها ولم تحققها حتى تصاعد أزمات المواطن التي تتصاعد كل يوم عن اليوم السابق له ولم تقم بحلها يبقى من الأفضل رحيلك وتترك مكانك لمن يستطيع حل أزمات المواطن المطحون في هذه البلد.
ألم تقسم على إحترام القانون والدستور وأنت أول من ضرب بهم عرض الحائط وتريد من الشعب إحترامهما كيف يعقل هذا؟ يبقى رحيلك ضرورة حتمية.
ليس من العيب أبدا أنك تعترف بعدم قدرتك على حل المشكلات والأزمات أو أنه ليس لديك خطط قصيرة وطويلة المدى لحلها وليس عيبا أيضا من أن تترك الساحة لمن هو أقدر منك على حل تلك المشكلات.
يكفي أنك قسمت الشعب وشققت صفه بعد توحده أثناء الثورة أصبح منطق فرق تسد مفضوح جدا المواطن البسيط تعب وزادت معاناته فشكرا لك وكفاك جدا لحد هنا.
أكبر مشكلة وقعت فيها هي التمكين لنفسك ولجماعتك ولأهلك ولعشيرتك كما تقول ولكنك لو كنت إهتممت بمشاكل المواطن البسيط ومصارحته بآليات الحل وكيف ومتى ستحل ما كان عارضك أحد من الأساس حقيقة وواقع ولكنك لم تهتم فلا تلومن إلا سيادتك.
لونت الحياة بألوان وردية أمام المواطن محاولة منك لإخفاء الحقيقة أو بمنطق النوم في العسل الذي كان يستخدمه النظام السابق وللأسف فأنك لم تعرف أن المواطن البسيط يعرف المشاكل والأزمات لأنها ببساطة وبصراحة وبوضوح تام هي عائدة على رأسه هو وليس أحد غيره فكيف تخدعه وهو يرى حياته كل يوم تسوء وبشكل مبالغ فيه.
كيف تأتي الثقة وأنت كل وعودك لم تحققها ولم تحسن من الوضع ولو حتى جزء بسيط جدا أنت من فقد حلقة الوصل معك وثقة الشارع بك بيدك لا بيد أحد آخر.
لو لم تهتم بفكرة الحفاظ على الكرسي وتهيئة كل شيء لذلك وإهتممت بمطالب المواطنين والثورة عيش حرية عدالة إجتماعية كرامة إنسانية لما وصلنا لهذا الحال لو دامت لغيرك لما أتت لك.
أكثر ما أحزنني أنك وعدت بوعود قبيل جولة الإعادة في مؤتمر صحفي ضخم ولم تحقق وعدا واحد من تلك الوعود مما شوه صورة الكثيرين الذين أيدوك بناء على هذه الوعود ولم يعتذروا حتى الآن عن خداعهم منك لهم بتلك الوعود.
وألتمس لهم عذر قوي وهو أن الكرسي أغراك أنت ومن يقفون خلفك.

لقد إستوحيت عنوان المقالة من المشهد الأكثر طرافة وهو مشهد الرئيس في مؤتمر دعم المهندس خيرت الشاطر كرئيس لمصر حينما كرر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كلمة القصاص على مسامع الرئيس حتى يتكلم عنه ولم يسمعه وهذا الإسقاط أستخدمته لأني أعلم جيدا أن تلك الكلمات لا تعنيه أو أنها ليست في حسبانه نهائيا.
وتبقى الثورة مستمرة عيش حرية عدالة إجتماعية كرامة إنسانية...........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عامان على وفاة ست الحبايب:

تحية لمن تكافحن في صمت:

معلومات خاطئة عن طريقة برايل: