الواقع والمأمول في الإعاقة وذويها لرئيس الجمهورية الجديد



    الواقع والمأمول في الإعاقة وذويها لرئيس الجمهورية الجديد:

أكتب هذه السطور وأعلم أنها لا تهم من كتبت له في حقيقة الأمر ولكن وجدت أن كتابة هذه السطور ما هي إلا واجب يحتمه علي ضميري لعلها تصل لسيادته ولو عن طريق الخطأ أو يقرأها أحد المقربين إليه ويقوم بعرضها على حضرتك سيادة الرئيس.

سيادة الرئيس قبل كل شيء أحب أعلم حضرتك في البداية أن عدد ذوي الإعاقة ما بين 15 مليون إلى 17 مليون شخص مصري ذي إعاقة.  في حقيقة الأمر أن فئة ذوي الإعاقة في مجتمعنا المصري فخامة الرئيس فئة مهملة من كل الأنظمة السياسية ولا أكون مبالغ حينما أقول أننا فئة مهمشة وإن فتح ملف ذوي الإعاقة يكون فقط من باب الشفقة والتعاطف أو نظرة أقل من باقي فئات الشعب وكأننا مواطنين درجة ثانية أو ثالثة في بلدنا التي نفخر بالإنتماء لها.

فخامة الرئيس لسنا فئة تحتاج منكم إلى نظرة عطف أو شفقة أو إحسان فنحن فئة قادرة على عمل ما يقوم به الجميع ولكن نحتاج فقط لإتاحات وممكنات تجعلنا قادرين على هذا أسوة بالآخرين.

سيادة الرئيس إلى حضرتك نظرة عامة على واقع الإعاقة وذويها.

الإعاقة وذويها لا يجدون إهتماما على حد سواء أسوة بباقي المجتمع وقد يصل الأمر إلى تجاهل حقيقي لأن النظرة المتعارف عليها لنا أننا فئة وعلى الرغم من عددنا هذا أننا غير منتجين أو فاعلين وليس لنا قيمة بل الأكثر من ذلك نحن ينظر لنا على أننا عالة على المجتمع المصري وفئة ليس لها الحق في أي شيء وما هو يعرض فقط هو لمجرد تجميل الصورة للمجتمع في حين أن المجتمع نفسه بأكمله سواء سياسيين أو إعلاميين أو نخب ثقافية أو حتى مؤسسات الدولة الخ لا يتقبلون فكرة إختلافنا عن باقي المجتمع بإعاقاتنا بالطبع إلا من رحم ربي ولا أخفيك سرا هذا هو الواقع بما تحمله الكلمة من مفردات وإن حقق أحدنا إنجازا ما ينظر له على أنه بطل من أبطال القصص الإسطورية الخيالية أو حقق خيال علمي ما إن لم يخني التعبير فما نحن إلا مجرد زرار يوضع لزيادة أناقة البدلة فقط ولا يوضع إلا في مواسم محددة فقط وهي بالطبع لا تخفى على حضرتك وهي موسم الإنتخابات فيتم فتح ملف الإعاقة وذويها وبعد ذلك يتم إغلاقه.

سيادة الرئيس أعتقد أن حضرتك على علم بأنه الإنجازات الرياضية على سبيل المثال لا الحصر أكبر عدد مادليات يحققه ذوي الإعاقة وأعتقد أن حضرتك تعلم جيدا أن هذا بأقل الإمكانات التي تقدمها الدولة.

فخامة الرئيس ما هو المأمول من سيادتك بما أن حضرتك رأس الدولة والمسؤول عن سياساتها مع مواطنيها ونحن جزء من المواطنين على ما أعتقد.

أولا: عدم التعامل معنا من باب الشفقة والتعاطف وأننا مواطنين ليس لدينا أية حقوق على بلدنا وأن الفتات المقدم لنا هو مجرد هبة أو منحة من الدولة لفئة تعتقدون أنها ليست ذات أهمية أو إنتاجية.

ثانيا: تعديل جميع القوانين على كافة الأصعدة بحيث تكون دامجة لنا في المجتمع وبشكل كامل وبدون تفرقة عنصرية أو تمييز علينا.

ثالثا: عدم التعامل معنا من المجتمع بعنصرية وتمييز وكأننا لسنا من الدولة أو كائنات فضائية دخيلة على المجتمع المصري.

رابعا: تفعيل مبدأ تمكين ذوي الإعاقة المكفول بالإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ بنود الإتفاقية برمتها وليس تنفيذا لبعض جوانبها أو الواقع يقول بأنها مهملة تماما.

خامسا وأخيرا: ضمانات تجعلنا مواطنين متساوون في الحقوق والواجبات فنحن لسنا كما هو المشاع عنا أننا فئة لا يمكن الإستفادة منها وأن يكون هنالك إهتمام حقيقي وواضح وملموس بملف الإعاقة وذويها في مصر.

في النهاية أعلم أني أطلت في حديثي جدا ولكن هذا ما كنت أتمنى أن أوصله لحضرتك وبشكل مختصر جدا وهذا الكلام هو وجهة نظري الشخصية البحتة التي أتحمل مسؤوليتها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عامان على وفاة ست الحبايب:

تحية لمن تكافحن في صمت:

معلومات خاطئة عن طريقة برايل: