رسالة كفيف لدور النشر والمؤلفين العرب



       رسالة كفيف لدور النشر والمؤلفين العرب:

في البداية هذه الرسالة حول كيفية وطرق إتاحة الكتب لذوي الإعاقات البصرية أو إعاقات أخرى لا تستطيع القراءة بنفسها  وبإستقلالية وبدون إعتماد على أحد علما بأن تكلفة طباعة أية كتب لذوي الإعاقات البصرية سواء بطريقة برايل أو بالخط الكبير أو حتى بشكل مسموع كلها وسائل إما مكلفة أو تحتاج لمجهودات أكثر من جبارة.

مع وجود التكنلوجيا والتقنيات الحديثة أصبحت الكتب أيسر على ذوي الإعاقات عموما وعلى ذوي الإعاقات البصرية خصوصا ومن منطلق حق المعرفة وأن ما يترتب على هذه المعرفة سواء على الصعيد العام أو على صعيد المعرفة الأدبية وبعد توقيع المعاهدة الدولية لنفاذ الكتب لذوي الإعاقات البصرية أو ذوي الإعاقات الأخرى التي أصبحت واجبة النفاذ على مستوى العالم وبمقتضى هذه المعاهدة أصبح لزاما على الدول والهيئات والمؤسسات توفير الكتب بوسائل تكون قابلة لإستخدامات ذوي الإعاقات البصرية وغيرها من الإعاقات بكافة الطرق بما يضمن عدم تحمل ذوي الإعاقات البصرية أعباء مادية ضخمة لكي تكون هذه الكتب بين أيادي ذوي الإعاقات البصرية وغيرها بطريقة سهلة أو لتفادي إرتفاع تكلفة طباعتها بطريقة برايل الباهظة وإعمالا لإستخدامات التقنية والتكنلوجيا الحديثة فأصبح لزاما على دور النشر والمؤلفين العرب وضع ذوي الإعاقة عموما وذوي الإعاقات البصرية خصوصا في دائرة الإهتمام بحيث نكون من الفئة المستهدفة وليس قصرا أو حكرا على فئة الأشخاص الذين ليس لديهم أية إعاقة وحتى يكون كلامي أكثر وضوحا.

لماذا لا توفر دور النشر بالتعاون مع مؤلفي الكتب صيغ إلكترونية قابلة للإستخدام بسهولة من خلال قارئات الشاشة الخاصة بالمكفوفين ولا أقول هنا وفق المعاهدة الدولية بمبالغ أقل لأني أؤمن جدا بمبدأ المساواة في كل شيء للأشخاص ذوي الإعاقة؟

لما لا تراعي دور النشر بالتعاون مع المؤلفين أن هنالك أشخاص ذوي إعاقات بصرية لهم الحق في المعرفة والقراءة والإطلاع أسوة بالأشخاص من غير ذوي الإعاقة؟

هل تتجاهل دور النشر العدد الهائل لذوي الإعاقات البصرية على مستوى العالم العربي الذين يقارب تعدادهم نحو 45 مليون شخص حسب آخر تقارير منظمة الصحة العالمية وأن هذا العدد في زيادة ملحوظة حيث يصاب أو يولد شخص ذي إعاقة بصرية كل خمس ثواني وعدد ذوي الإعاقات البصرية حول العالم نحو 285 مليون شخص 90%من هذا الرقم في الدول النامية؟

هل يمكن أن تضعنا دور النشر والمؤلفين العرب في بؤرة إهتمامهم وليس بدافع الشفقة أو التعاطف ولكن إيمانا بأن المعرفة والقراءة حق للجميع؟

متى يأتي اليوم الذي توجد فيه كتب إلكترونية قابلة لإستخدامها من ذوي الإعاقات البصرية وغيرها من الإعاقات في عالمنا العربي؟

أأتمنى أن يكون لرسالتي هذه أدنى إهتمام سواء من دور النشر العربية أو المؤلفين العرب على المدى القصير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عامان على وفاة ست الحبايب:

تحية لمن تكافحن في صمت:

معلومات خاطئة عن طريقة برايل: