الكفيف ليس سفيه يا سادة:
أن يولد أو يصاب الشخص بالعمى فهذا ليس إزعاجا على الإطلاق ولكنه قدر أو نوعا من أنواع الإختلافات بين البشر بإرادة الخالق سبحانه وتعالى ويسهل التعايش مع هذا الإختلاف بأي شكل كان وبأي طريقة ووسيلة من الوسائل أي ما كانت ولكن الإزعاج الحقيقي أو المؤسف حقا هو تعامل وتعاطي قوانين الدولة وتشريعاتها مع الإختلافات بين البشر برؤية تفتقد لأبسط معايير إحترام الآدمية وصون كرامة الأشخاص وإن كنا نعتقد حقا بأننا نعيش في دولة تكفل كل هذا كما يشاع فإني مضطرا آسفا أن أضع أمامك يا من تقول هذا الكلام العاري تماما عن الصحة أمام حقيقتي المرة وهي أنني شخصا كفيفا ولا أعتبر هذا عيبا في أو شيء يدعوني للخجل أو الإنكسار ولكن ما كسرني وأحسسني بالعجز والضعف وقلة الحيلة هو أني أمام قوانين وتشريعات جائرة على حقي وظالمة لي لكوني فقط مجرد شخص لديه إختلاف يسمى فقد البصر أو بمعنى واضح أعمى نعم أعمى و"تراني القوانين والتشريعات أني إنسان لا يستحق أن يعطى صفة إنسان وإليك القصة من البداية وسأترك الحكم لكم إن كنت إنسانا حقا له إحترامه وصون لكرامته التي تهدرها قوانين وتشريعات إنتهت صلاحيتها من عقود. أضطرتني الظروف أن أ...