لو كان بالأسرة ذي إعاقة



           لو كان بالأسرة ذي إعاقة:
عزيزي القارئ في هذه السطور قراءة واقعية جدا لمجتمعنا إذا كان بالأسرة ذي إعاقة أو ذات إعاقة وهذه القراءة حول جانب واحد فقط ألا وهو الزواج.
إذا تقدم أحد أخوة الشاب أو الفتاة من ذوي الإعاقة لعروسة كي يتزوجها أو على العكس أخت للشاب أو الفتاة من ذوي الإعاقة تقدم لها عريس ليتزوجها (ملحوظة الأخ أو الأخت ليس بهم أية إعاقة).
لا يختلف الحال بأي شكل سواء كان أخ سيتقدم لخطبة فتاة أو فتاة سيتقدم لها شاب لخطبتها وكان لهم أخ أو أخت من ذوي الإعاقة على إختلاف نوع أو درجة الإعاقة.
شاب أو فتاة بهما كل الخصال الحسنة وطرفين الخطبة على توافق تام وعلى إقتناع كامل ببعضهما البعض ولكن هنا تتدخل النظرة الإجتماعية المجحفة بسبب الإعاقة مع أن الشاب والفتاة ليس لديهما ذنب في أن لهما أخ أو أخت من ذوي الإعاقة فحينما يتقدم الشاب أو لفتاة أو العكس يكون أول سبب للرفض هو أخيه، أخته أخوها، أختها من ذوي الإعاقة وكأن ذوي الإعاقة عار لهما ولأسرتيهما كيف ترتبط بفتاة أخيها، أختها ذي، ذات إعاقة؟ كيف ترتبطين بشاب أخيه، أخته ذي، ذات إعاقة؟
لا يصح أن يكون خال، خالة. عم، عمة أولادك ذي، ذات إعاقة.
ماذا ستقول للناس عنهما وما العمل إن أنجبتما طفلا مثلهما وماذا سيكون رد أولادكما حينما يرون أقاربهما هكذا.
من بنات الدنيا كلها، من شباب الدنيا كلها ألم تجد إلا هذا، هذه الذي، التي لها، الذي له أخ، أخت من ذوي الإعاقة.
أليس لك عقل، أليس لكي عقل فكرتما في ما سيقوله الناس يوم الزفاف حينما يرون أخيه، أخته أخيها، أختها بهذا الشكل وبهذا المنظر وبهذه الهيئة؟
وهنالك الكثير والكثير من أسئلة الإستهجان والسخط وعدم الرضى والموافقة تصاحب كل هذا الحديث المطول بين أسرة الشاب أو الفتاة وكأنهم إقترفوا خطيئة عظمى أو جرم لا يمكن غفرانه.
والأكثر صعوبة وفجاجة حينما يتم إعلام أسرة الشاب أو الفتاة بسبب الرفض بأن الرفض بسبب أن لديه، لديها أخ، أخت ذي، ذات إعاقة.
إلى جميع الأسر ما الذنب الذي إقترفوه أخي أو أختي لكي يكون الرفض بسببي ما الذي يعيبني أو يعيب أخي وأختي بأني أخ لهما لماذا يكون معياركم الوحيد للرفض هو أنا لماذا أكون مادة للحكم على شخصين لمجرد فقط أني أخ لهما ما المانع من أن يكون أخي وأختي أشخاص لهم الحق في تكوين أسرة سعيدة مبنية على الحب والود والتراحم أم كل ما يمنع هذا كله أن أخيهم أو أختهم من ذوي الإعاقة هل تمتلكون أنتم علم الغيب حينما تحكمون بأن قد يكون لهما ابن أو بنت من ذوي الإعاقة مع أن حدوث هذا نسبته ضعيفة وإن حدث فما علاقتي أنا بهذا وإن حدث لهما وكنت لست أخ لهما ما هو رأيكم وتقييمكم وحكمكم بعدها تعقلوا يرحمكم الله وأخرجوني من هذه النظرة والتقييم وسبب الرفض.
للمجتمع عموما لست شخص عبء أو عار على أسرتي بل أنتم من يجعل بنظرتكم لي ولأسرتي التي رزقها الله بي مصدر لإيلامهم  وإيذائهم نفسيا ومعنويا والسبب هو نظرتكم الديقة لما رزقهم الله به.
ما كتبته من واقع تجربة شخصية وتجارب آخرين تعكس نظرة يؤسفني القول بأنها نظرة عنصرية ومليئة بالتمييز وقصر النظر ومحدودية التفكير حقيقة.
ولنا لقاء آخر عن زواج الشاب أو الفتاة من ذوي الإعاقة..............

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عامان على وفاة ست الحبايب:

تحية لمن تكافحن في صمت:

معلومات خاطئة عن طريقة برايل: